هدهدي فؤادي

رشفَ فؤادي من نبع الصفاء..
أينعَ بين حناياه عِشقًا..
برقةٍ على أوتارِ الجمالِ..هَامَ مُترنِحًا..ثمِلاً..
وأطلتْ على نافذة أيامي..
صباحةُ وجهكِ...أنفاس صُبح السعودِ..
غزَلتُ على قسماتِ مُحياهُ قصائدَ غزلي..
غارَ منها عُذالي..
كنتِ روحَها وسِرُ جمالِها..
حريرية الوقعِ..حاكتْ برقةِ أنسام همسِها ..خدَّكِ الأسيل
سمراءٌ أنتِ..
والسحرُ من سواد عينيكِ نافِثٌ..
يُقلِبُ قلبي..على جمرِ الشوق عند الغيابِ..
ويسقيني من برده سلامًا..بدفءِ حضورك البَهي..
والشفتان اللَّمياءِ..
يا مُشتَهى ذوقِها..
وأجنحةُ المُنى خفاقة لمُعتصَرِ خمرِها..
سُكْرٌ..به خيالاتُ المباهجِ تتراقصُ..
وعذبُ حديثك المُنساب..
ريُ الفؤادِ الظامئ..
به يبسُمُ ثغرُ شمس الضحى الحاني..
ويستنيرُ البدرُ..يُحليه منكِ السمرُ..
**** **** ****
ما لي أراكِ تطيلينَ الغيابَ..
أتستعذبينَ عذابي..حين تتمزقُ أوتار فؤادي على جسر الانتظار..؟
أيا حِبي..
هدهِدي فؤادي بلُطفٍ..
فحبُكِ ما أبقَ بكياني للصبرِ نفسا..و لا رمقًا..
ألا تخشينَ وأدَ الفؤاد المُلقى على مرافئ مملكتك..؟
أَمْ تُراكِ..
ستتفاخرين على أترابكِ..أن كان مُحِبُكِ شهيدا بساحاتِ هواك...؟
أَما خطرَ ببالِكِ :
مَنْ بعدي..مثلي سيهواكِ..؟